أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - المنتدى الثالث والعشرين لليسار الجديد الأوروبي - نداء أوقفوا الحرب قبل أن تبدأ















المزيد.....



نداء أوقفوا الحرب قبل أن تبدأ


المنتدى الثالث والعشرين لليسار الجديد الأوروبي

الحوار المتمدن-العدد: 388 - 2003 / 2 / 5 - 03:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نداء

أوقفوا الحرب قبل أن تبدأ

 

يعبر المشاركون في المنتدى الثالث والعشرين لليسار الجديد الأوروبي المجتمعون في باريس خلال الأيام 10 و 11 و 12 كانون الثاني 2003 عن قلقهم العميق بشأن الحرب التي قرر إشعالها الرئيس بوش في العراق.، كما يؤكدون بقوة وبصوت واحد معارضتهم الكاملة لهذه المغامرة الحربية اللاشرعية التي تشتد تحضيراتها العسكرية والسياسية يوماً بعد يوم. وإذ لم يتقدم بعد مفتشو نزع السلاح التابعين للأمم المتحدة تقريرهم بعد، وضعت الحكومة الأمريكية اللمسات النهائية لمشروعها لإسقاط صدام حسين غداة بدء المواجهة المسلحة في العراق، بهدف القيام بإعادة هيكلة ستراتيجية شاملة للمنطقة.

 

إن المخاطر جسيمة حقاً، وبالدرجة الأولى للشعب العراقي نفسه، لما ستتسبب فيه حتماً  من ضحايا بشرية عديدة ودمار. فالشعب العراقي يعاني منذ أكثر من عشر سنوات من النتائج الاجتماعية والأقتصادية المأساوية لحصار جائر. وسوف لا تقود الحرب سوى إلى زيادة هذه المعاناة.

 

ينبغي سماع نداء التقدميين والديمقراطيين العراقيين ونداء الشعب الكردي الذين  يؤكدون على مخاطر الأعمال الانتقامية الواسعة ضدهم التي يمكن أن يلجأ إليها نظام بغداد وهم يدينون الممارسات الإجرامية لدكتاتورية صدام حسين.

 

ومن العواقب المحتملة لهذه الحرب أن تزعزع استقرار كل منطقة الشرق الأوسط . فلمجموع  شعوب العالم العربي والإسلامية ستكون هذه الحرب بمثابة عدوان إمبريالي جديد، كما ستأتي لتدعم أطروحة "صراع الحضارات" الخطيرة وغير السوية وكذلك الأيديولوجيات المتطرفة والعنيفة المنبثقة عنها. فليس من شأن هذه السياسة ذات النزعة الحربية خفض الإرهاب وإنما لا تؤدى سوى إلى تشجيعه.  وفي ظل احتدام التوترات ، أوروبا معنية بصورة مباشرة، لا بسبب بيئتها التي تنتمي للبحر الأبيض المتوسط ولكن لمستقبلها أيضاً في مواجهة نزعات الهيمنة للولايات المتحدة.

 

يمكن ان نخشى بحق أن ينتهز أرييل شارون والسلطات الإسرائيلية الأزمة ليتوجه بضربات حاسمة ضد السلطة الفلسطينية وآفاق قيام دولة فلسطينية مستقلة. والبعض لا يستبعد مراجعة حدود عام 1967، بل القيام بتهجيرات واسعة للسكان الفلسطينيين. إن الإمكانية ذاتها لعقد تسوية سياسية عادلة  ودائمة للنزاع القاتل ما بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني باتت مهدد لأمد بعيد.

 

ومما يزيد من خطر هذه الحرب كونها تندرج ضمن ستراتيجية هيمنة. فللأغراض الحقيقية للإدارة الأمريكية معروفة ولا صلة لها بنزع السلاح والديمقراطية، فهي تتعلق بفرض الوصاية على منطقة ستراتيجية كاملة لما تختزنه من احتياطيات نفطية ولكونها عند ملتقى ثلاث قارات.

 

لا يمكن القبول، كقوى سياسية يسارية، أن تتفرد دولة واحدة، بغض النظر عن مدى جبروتها العسكري والسياسي والاقتصادي، بقرار الحرب وبشروط الأمن الدولي، وبمشروعية وحتى وجود هذا النظام أو تلك. فذلك يهدد مستقبل العلاقات الدولية نفسها والقانون والمؤسسات الدولية وكذلك الجهود التي تبذل لتشييد نظام دولي أكثر ديمقراطية ولأجل تسوية النزاعات بالطرق السياسية والسلمية انطلاقا من روح ميثاق الأمم المتحدة. 

 

العالم بحاجة للديمقراطية وللعمل المتعدد الأطراف من اجل تحقيق المزيد من الأمن والسلام في هذا القرن الحادي والعشرين وهو في بداياته. فالإذعان لهذه الحرب والقبول بستراتيجية "الحرب الوقائية" يعني القبول بابتذال وتعميم استخدام القوة وحق الأقوى، كما يعني القبول بالحرب الدائمة للخير ضد الشر. وهذا يعني أيضاً القبول بعالم أقل عدلاً وأكثر همجية، مما يعني القبول بتراجع حضاري.

 

وإذ أصبحت المخاطر أكثر تحديداً وأخذت الآلة العسكرية الأمريكية بالتحرك لكن الحرب ليست حتمية. الإدارة الأمريكية في عزلة رغم الضغوطات التي تمارسها وجهودها، كما أن الأغلبية الساحقة للدول وفي الرأي العام يقف بالضد من هذا التدخل، والمعارضة في تنامي في الولايات المتحدة ذاتها.

 

في مثل هذا الوضع، على البلدان الأوروبية، التي يشغل بعضها في الوقت الحاضر مواقع مهمة في مجلس أمن الأمم المتحدة، أن تبذل كل ما في وسعها لمنع الأسوأ من الحدوث.

 

نحن، ممثلي عدة أحزاب من اليسار، نتوجه بالنداء للمسؤولين السياسيين في الاتحاد الأوروبي وفي جميع الدول الأوروبية لكي يساعدوا على خلق الظروف التي تسمح، وعلى جميع المستويات، بمنع الولايات المتحدة من الهجوم على العراق. أن حل النزاع في العراق والمناطق المحيطة به يعود، ويجب أن يكون، من صلاحية الأمم المتحدة وحدها، لكونها المؤسسة الوحيدة المؤهلة قانوناً للحديث باسم المجتمع الدولي. ونحن ندعو الحكومات الأوروبية لترفض أدنى مشاركة في هذه الحرب ولأن يرفضوا أي استخدام لقواعدهم ومنشآتهم العسكرية ولكل زيادة في الإنفاق العسكري.   

 

إذن ، نحن ندعو الحكومات والرأي العام للتدخل لدى الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن للأمم المتحدة للغايات التالية :

-         الإصرار على حل غير عسكري للنزاع العراقي حسب روح ونص ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي؛

-         السهر على الاحترام التام من قبل مفتشي نزع السلاح للتدابير المنصوص عليها في القرار 1441 لمجلس الأمن من أجل تجنب أي تفسير من طرف واحد ذي توجه أمريكي لنتائج عملهم من شأنه أن يقود للسماح بتدخل عسكري من قبل الولايات المتحدة؛

-         التشجيع على اعتماد إجراءات منسجمة لتدمير السلاح ونزعه في كل أرجاء الكوكب من أجل منع اللجوء لأسلحة الدمار الشامل لكل من يمتلكها.

 

سيعتمد الكثير على الالتزام القائم على وحدة الوجهة وعلى الديناميكية التي سنساهم فيها من أجل تعبئة أوساط الرأي العام الأوروبي لكي ترفض الحكومات الانجرار لهذه المغامرة الحربية، إذا ما اندلعت لسوء الطالع – سواء مع أم بدون موافقة الأمم المتحدة-.

 

ان هذه الحرب يمكن أن تخلق تداعيات سلبية لعملية البناء الأوروبي.

 

لقد تم تنظيم حتى الآن مظاهرات هامة ذات أصداء كبيرة كمسيرة فلورنسا التي حشدت مليون مشاركاً.

 

نحن ندعو لعمل كل ما يلزم لإعطاء كل القوة الممكنة للحركة المناهضة للحرب ومن أجل السلام وللمساهمة في إنجاح المظاهرات التي ستقام في العواصم الأوروبية في 18 كانون الثاني وفي العالم في 15 شباط تلبية لنداء المنتدى الاجتماعي الأوروبي ، بالتضامن والتنسيق مع الحركات السلمية الأمريكية.

 وفي هذه اللحظات التي تنطوي على مخاطر كبرى على السلام، ندعو إلى تقوية التضامن مع القوى الديمقراطية في العراق وفي كردستان ومع الشعب الفلسطيني ومع معسكر السلام الإسرائيلي ومع كل شعوب الشرق الأوسط ذات المصلحة في إقامة السلام القائم على العدل عن طريق الحوار السياسي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والحق الثابت لكل شعب في الأمن والسيادة والديمقراطية والسلام.

باريس في 12 كانون الثاني 2003

 

 

MEMBERS OF NELF    MEMBRES DU (NELF)    أعضاء  منتدى  اليسار الأوروبي الجديد    

PDS  Germany

PDS  d’Allemagne

حزب الديمقراطية والاشتراكية الألماني

1

CP of  AUSTRIA

PC d Autriche

الحزب الشيوعي النمساوي

2

AKEL  PARTY

AKEL de Chypre

حزب أكيل في قبرص

3

Socialist Popular Party of Denmark

Parti Socialiste Populaire du Danemark

الحزب الاشتراكي الشعبي في الدانمارك

4

Red-Green Alliance of Denmark

Alliance Rouge-verte du Danemark

 

تحالف الحمر والخضر في الدانمارك

5

United Left of Spain

Gauche Unie d Espagne

اليسار المتحد في إسبانيا

6

Green Initiative of Catalonia

Initiative-Verts de Catalogne

 

مبادرة الخضر في كاتالونيا

7

Labour Social – Democratic Part y of Estonia

Parti social-démocrate du Travail d Estonie

 

حزب العمل الاشتراكي الديمقراطي للعمل في استو نيا

8

Left Alliance of Finland

Alliance de gauche de Finlande

 

تحالف اليسار في فنلندا

9

Left and Progress Alliance of Greece

Coalition de gauche et de Progrès de Grèce

 

تحالف اليسار والتقدم في اليونان

10

Communist Refoundation Party of Italy

Parti de la Réfondation Communiste d Italie

حزب إعادة التأسيس الشيوعي في إيطاليا

11

Party of   Italian Communists

Pati des Communistes italiens

الحزب الشيوعي للإيطاليين

12

Left Socialist party of Norway

Parti socialiste de Gauche de Norvège

الحزب الاشتراكي لليسار في النرويج

13

Socialist Party of Holland

PS des Pays-Bas

الحزب الاشتراكي في هولندا

14

Portuguese Communists Party

PC portuguais

الحزب الشيوعي البرتغالي

15

Left Party of Sweden

Parti de gauche de Suède

حزب اليسار في السويد

16

Swiss Party of Labour

Parti Suisse du Travail

حزب العمل السويسري

17

Party of  Freedom and Unity of Turkey

Parti de la Liberté et de la Solidarité de Turquie

 

حزب الحرية والتضامن في تركيا

18

French Communist  Party

Parti Communiste français

الحزب الشيوعي الفرنسي

19

 

*********

الطريق 



#المنتدى_الثالث_والعشرين_لليسار_الجديد_الأوروبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - المنتدى الثالث والعشرين لليسار الجديد الأوروبي - نداء أوقفوا الحرب قبل أن تبدأ